مطلقات وأرامل من أمهات المؤمنين زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تتضايق المطلقة لما تتذكر طلاقها وماتحمله من هذا الاسم وعندما تتذكر ماضيها في زواج كانت تحلم فيه بزواج مستقر وهانئ وأيام ورديه وقد تنعي حظها العاثر لأنها لم تعش مثل باقي الزوجات في بيت سعيد يضم أسره مترابطة يملئها الود والرحمة
وقد يحاصر الهم والغم الأرملة التي مات زوجها وحبيبها وعمود بيتها فشعرت بالوحشه بعده والظُلمه خصوصاً عندما يكون لديها أطفال صغار وتحمل هم تربيتهم والمحافظه عليهم وحدها
فلا تحزن المطلقة ولا الارملة من هذا اللقب أو هذا الوضع الصعب والمصيبه التي حلت بها بعد وفاة زوجها فسوف نذكر ممن حمل هذا الأسم مطلقه وأرمله وهن خيرت نساء الأمة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن زوجات خير البريه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أذكّر أن وضع المطلقة أو الارملة أنما هو قضاء وقدر من الله ليرفع به الدرجات او يكّفر السيئات والمؤمنة مالها الإ الرضا بما قضاه الله وقدّره
يقول الاستاذ عباس العقاد في كتابه حقائق الإسلام وأباطيل خصومه ص 191بتصرف:
ولم يحدث قط أن أختار صلى الله عليه وسلم زوجة واحدة لأنها مليحة أو وسيمة ولم يبن - يتزوج - بعذراء قط الا العذراء التي علم قومه جميعاً أنه أختارها لأنها بنت صديقه وصفيه وخليفته من بعده ابي بكر الصديق رضي الله عنه – عائشة بنت أبو بكر الصديق رضي الله عنهما -وقد كانت زوجته الاولى تقارب الخمسين – خديجة بنت خويلد رضي الله عنها - وكان هو في عنفوان الشباب لايجاوز الخامسه والعشرين ثم وفى لها بعد موتها فلم يفكر في الزواج حتى عرضته عليه سيدة مسلمة رقت له في عزلته فخطبت له السيده عائشة رضي الله عنها بإذنه ولم تكن هذه الفتاة العزيزة عليه تسمع منه كلمة ترضيها غير ثنائه على زوجته الراحلة ووفائه لذكراها ، ومعظمهن - اي زوجات النبي صلى الله عليه وسلم - كن ارامل مأيمات فقدن الازواج أو الاولياء
ونستعرض أسماء أمهات المؤمنين زوجات سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم :
مطلقات :
1_ السيدة زينب بنت جحش - ابنة عمته - زوجها من مولاه ومتبناه زيد بن حارثة فنفرت منه وعز على زيد ان يروضها على طاعته فطلقها زيد ، وتزوجها عليه الصلاة والسلام لانه هو المسؤول عن زواجها وماكان جمالها خفيا عليه قبل تزويجها بمولاه لانها كانت بنت عمته
2_ فُصِلت الزوجة لأن الزوج أرتد في الحبشة :
رملة بنت ابي سفيان تركت اباها وهاجرت مع زوجها الى الحبشه فتنّصر زوجها وفارقها في غربتها بغير عائل يكفلها فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم الى النجاشي يطلبها من هذه الغربه المهلكة ولعل في الزواج بها سببا يصل بينه وبين ابي سفيان بوشيجة النسب فتميل به من جفاء العداوة الى مودة تخرجه من ظلمات الشرك الى هداية الاسلام
أرامل :

1_ السيدة سودة بنت زمعه رضي الله عنها مات ابن عمها المتزوج منها بعد عودتها من الهجرة الى الحبشة ولامأوى لها بعد موته الا ان تعود الى اهلها فيكرهوها على الردة او تتزوج بغير كفؤ لها او بكفؤ لها لايريدها
2_ السيدة هند بنت ابي امية - ام سلمه - مات زوجها عبد الله المخزومي وكان ايضا ابن عمها اصابه جرح في غزوة أحد فقضى عليه ، وكانت كهلة مسنة فااعتذرت الى الرسول صلى الله عليه وسلم بسنها لتعفيه من خطبتها فواساها قائلا : سلي الله أن يؤجرك في مصيبتك وأن يخلفك خيراً فقالت : ومن يكون خيرا لي من ابي سلمة ؟ وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم ان ابابكر وعمر قد خطباها فااعتذرت بمثل مااعتذرت به اليه فطيب خاطرها واعاد عليها الخطبه حتى قبلتها
3_ السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما مات زوجها
4_السيدة زينب بنت خزيمة مات زوّجها عبد الله بن جحش قتيلا في غزوة احد ولم يكن بين المسلمين القلائل في صحبته من تقدم لخطبتها فتكفل بها عليه الصلاة والسلام اذ لا كفيل لها من قومها . انتهى
يُستفاد مما تقدم :
1_ إن الله قد يعوّض من هو خير من الزوج سواء بطلاق أو بموت كما حصّل مع قصة أم سلمه عندما الله رزقها بزواجها من النبي صلى الله عليه وسلم ويوجد دعاء يقال عند فقد الزوج كما روته أم سلمه رضي الله عنها قالت : فلما مات أبو سلمه أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يارسول الله إن أبا سلمة قد مات قال : - قولي : اللهم اغفر لي ولهُ وأعقبني منه عُقبى حسنةً – فقلت : فأعقبني الله من هو خيرٌ لي منهُ محمد صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم
2_ عاقبة الصبر دائماً خير سواء أخذ جزاء صبره في الدنيا أم أدخّر الله له الخير في الآخرة
3_ الرازق هو الله وهو الحي الدائم الذي لايموت فما الزوج إلا سبب للرزق فإذا مات الزوج بقي الله الرازق سبحانه وتعالى



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

م.ن.ق.و.ل

موضوع هام من الموا ضيع المهمة جدا

مبدعة اميره تسلمى على هالموضوع الجميل